تقرير عن زيارة سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري لمدينة مونتريال الكندية
18 آب -11 تشرين الثاني 2008
الدكتور عباس عبدالرضا (النجار) ...
قال الله تعالى في القرآن الكريم : (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) صدق اللعه العظيم ، فمن النعم التي منّ بها الله تعالى على الجالية العراقية في مونتريال أن رزقها بصاحب الفضيلة الشيخ محمد مهدي الناصري يرشف مسامعها و يروي قلوبها بماء النبع الصافي ، وذلك هو مهمة العالم الرباني الذي يتجول بطبه بين البلدان ليشافي من هلكه المرض ويعزز مقاومة من به مناعة وقوة. فقد حلّ سماحة العلامة سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري في مونتريال ضيفاُ عزيزاً ومكرماً بين محبيه وعشّاق مجالسه المباركة من الجالية العراقية والعربية المقيمة في مونتريال. فيما يلي نوجز لكم أهم النشاطات التي قام بها سماحته خلال إقامته الميمونة في هذه المدينة التي تعودت ان يطلّ عليها سماحته مع إطلالة شهر رمضان من كل عام:
1) في 22/8/2008 : فقد رعى سماحته المخيم الكشفي لنادي الشباب المسلم في مونتريال ولمدة ثلاثة ايام تحت شعار (ماذا نريد من الشباب).
2) وفي 27/09/2008 : سماحته يولم في مسجد أهل البيت (ع) علماء الدين ورئيس مركز الجالية العراقية في مونتريال ، و كان اللقاء فرصة للتداول بشؤون الجالية في مونتريال و آخر المستجدات على الساحة العراقية.
3) ويحضر الاحتفال بعيد المقاومة اللبنانية الذي تقيمه الجالية اللبنانية في مدينة مونتريال.
4) وسماحته يلبي دعوة الافطار الذي دعت اليه جامعة دار الحكمة الكندية (المفتوحة) ، وحضر مأدبة الافطار حشد من علماء الدين واساتذة الجامعة و القنصل العام لجمهورية العراق و وجوه من الجالية العراقية أبرزها رئيس مركز الجالية العراقية.
5) كما ولبى دعوة الافطار التي دعى اليها سعادة القنصل العام لجمهورية العراق الاستاذ رياض حسون الطائي في احدى فنادق مونتريال الكبرى. حيث رحب رئيس مركز الجالية العراقية لعموم كندا في كلمة الافتتاح بسماحة الشيخ الناصري وكما امتن سعادة القنصل العام بتشريف سماحته المكان وقبوله الدعوة.
6) وعلى صعيد آخر حضر سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري يرافقه رئيس مركز الجاليه العراقية وعدد من وجوه الجالية مأدبة الافطار التي دعا اليها سفير جمهورية العراق في أوتاوا لدى كندا سعادة الاستاذ زياد هاوار. فقد أمّ سماحته جمع من المصلين في احدى باحات الفندق وبعد الانتهاء من الصلاة تناول الجميع طعام الافطار.
7) سماحته يزور المساجد والمراكز الاسلامية في مونتريال وكان في استقباله في : مؤسسة الامام الخوئي سماحة الشيخ محمد الباقري ، والمركز الاسلامي اللبناني سماحة السيد نبيل عباس ، ومؤسسة الزهراء سماحة الشيخ نديم الطائي ، والمجمع الاسلامي في مونتريال سماحة الشيخ علي السبيتي ، حسينية الحوراء زينب سماحة السيد ثامر الشوكي ، وكشافة ومرشدات المسلم الأخوة العاملين.
8) ويحضر دعوة العشاء للعوائل العراقية و التي أقامها مركز الجالية العراقية في مونتريال لمناسبة عيد الفطر المبارك ، حيث تخلل البرنامج فعاليات ثقافية وفنية و من ابداعات ابناء الجالية.
9) كما و يرعى مهرجان العيد لأطفال الجالية وشبابها الذي اقيم في إحدى المتنزهات الكبيرة في مونتريال ، والذي عبروا فيه عن فرحتهم بالعيد وبحضور سماحته معهم.
10) وفي 02/10/2008 : يشارك في مراسيم إفتتاح الرسمي للقنصلية العامة لجمهورية العراق في مونتريال والذي حضره من العراق الوكيل الأقدم في وزارة الخارجية العراقية الاستاذ حمد الحاج حمود نيابة عن وزيرالخارجية. حيث طلب سماحتة من معالي الوكيل الأقدم بضرورة مساعدة العراقيين المقيمين في مونتريال بانجاز معاملاتهم القنصلية من دون المرور بالروتين المزعج في اكثر الاحيان ، لأن هؤلاء كانوا قد حرموا من تلك الوثائق إذبان العهد السابق والذي كان يتعامل بقسوة مع ابناء العراق.
وأما عن برنامج سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري في ليالي شهر رمضان الكريم ، فقد أحيا سماحته كل لياليه مع المؤمنين من رواد مسجد أهل البيت (ع) في مونتريال ، الكل هنا توّاق الى سماع الحديث الروحي والتربوي والاخلاقي الهادف الذي يخرج من قلب سماحته ليدخل القلوب من دون معرقلات وليستقر فيها. برنامج المسجد المسائي يبدأ بصلاة العشاء جماعة بإمامته (حفظه الله) ثم يعقبه دعاء الافتتاح ثم تلاوة جماعية لجزء كامل من القرآن الكريم لتتبعها المحاضرة القيمة للشيخ الناصري ، ثم يفسح المجال للسؤال والجواب من قبل الحاضرين والحاضرات.
وكان هناك افطار جماعي لأمسيات الجمع وليالي القدر الشريفة ، اضافة الى تقديم طعام السحور في الليالي القدر التي يحيها المؤمنين حتى الصباح.
وفي ليالي القدر الثلاث المباركة كان مسجد أهل البيت (ع) يغص ويعج بالعابدين المتوسلين بالله العظيم لغفران الذنب العظيم والاستغفار منه وسؤاله التوبة. كل ذلك كان بصحبة سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري الذي كان ينقلهم الى أجواء العرفان والروح الطاهرة لكي يتنفسوا عبق أريجها الفواح فتختلط الدمعة مع الرجاء مع الخشوع ومع الفرحة الكبرى بأمل العفو والصفح الرباني من الإله العظيم في شهره العظيم.
وكعادته فإن للشيخ (حفظه الباري) إسلوبه الخاص بالتعامل مع النشىء الجديد من الشباب والشابات على اساس (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) فكان لهم الحضور المتيز في ليالي شهر رمضان المبارك ، حيث كان سماحته لهم المعين الذي يغذيهم بغذاء الصبر والتصابر في الصمود والصلابة في الموقف ، وليبني لهم جدار التحدي الذي تتكسر عليه كل المغريات التي تؤدي الى السقوط في وَحْل الرذيلة والتيه في بحر المتاهات العميق.
وأما عن برنامج الاعتكاف الذي كان ينتظره الشباب بشغف قبل الكبار والذي سنه سماحته لمسجد أهل البيت (ع) ، ثلاث ليالي على ثلاث ايام مباركات يعيش المعتكف مع برنامج خاص يعده سماحته (حفظه الباري) ينقله في سياحة روحانية الى القرب الإلهي ، ينقطع فيه اليه وحده لا شريك له ، يطلب في تلك السياحة من الله تعالى التوفيق في مواصلة الطريق وحمل رسالة التوحيد والمحبة الى كل بني البشر.
وحَلّ العيد السعيد و ليزف فيه سماحته البشارة لمن أخلص في صيامه وقيامه بقبول التوبة والغفران ، لأن الصائم المخلص في صيامه فنومه عبادة وانفاسه تسبيح واعضاؤه تستغفر له والملائكة تصلي عليه ، وهل هناك بشارة أعظم من تلك البشارة التي بشر بها سماحته المؤمنين والمؤمنات؟ فعلاً ذلك هو العيد الحقيقي الذي ينال فيه الصائم رضى الله تعالى .
ولكن جاء 11/تشرين الثاني/2008 ليلملم سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري متاع السفر وليشد الرحال قافلاً الى العراق ، الى محافظة الناصرية ، و ليعود ألم الفراق على الجالية العراقية في مونتريال من جديد ، وليعودوا ينظروا الى التقويم ليسقطوا منه الايام المتبقيات لشهر رمضان آخر أملاً بإطلالة جديدة من سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري. هنيئاً لك ِ يا ناصرية بأن جعلت قلب سماحته يهوي إليك ِ .
فسلام من الله تعالى وآمان على سماحته في حله وترحاله ، ولا حرمنا الله تعالى من وجدوده بيننا الى شهر رمضان القادم ، والعراق وشعبه والجالية العراقية في كندا بألف خير... وكل عام أنتم بخير...
مأدبة الافطار في العاصمة الكندية أوتاوا
بدعوة من سفير جمهورية العراق لدى كندا
إفتتاح القنصلية العامة في مونتريال / كندا
سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري ، سعادة القنصل العام / الاستاذ رياض الطائي ، سعادة الوكيل الاقدم / الاستاذ حمد الحاج حمود ، السيد مؤيد الطالبي / مستشار في مركز الجالية العراقية ، الدكتور عباس عبدالرضا النجار / رئيس مركز الجالية العراقية / الاستاذ الدكتور سليم كرماشة / مستشار في المركز.
إفطار في جامعة دار الحكمة الكندية
مونتريال
الدكتور عباس عبدالرضا (النجار)
رئيس مركز الجالية العراقية لعموم كندا / مونتريال
www.iraqicommunitycenter.com